ماهو الإسلام ...؟

<DIV id=post_message_6724648 align=center><FONT color=red> </FONT>
<DIV id=post_message_6724648 align=center><BR>
<DIV align=center><FONT color=red>ماهو الإسلام <BR>إن هذا الاسم الجديد الذي تسامع الناس به منذ أربعة عشر قرناً عنوان لحقيقة قديمة بدأت مع الخليقة ، وسايرت حياة البشر ، وتسلسلت مع جميع الرسالات التي وصلت الناس بربهم الأعلى ، وعرفتهم ما يريده الله منهم.<BR>وهذا كلام يحتاج إلى إيضاح!<BR><BR>ما معنى أنه حقيقة قديمة؟<BR>والجواب:<BR>أنه جوهر العلاقة بين الله والناس كما صورتها كل الديانات ، وكما بلغها رسل الله أجمعون ..<BR>أولئك الرسل الذين ظهروا في أعصار سابقة ، وآمنت بهم أجناس شتى فلا خلاف أبداً بين ما قاله الله لموسى أو لعيسى أو لمحمد ...<BR>ولا خلاف أبداً بين ما عرّفه هؤلاء لأتباعهم ، وبين ما عرّفه الأنبياء الآخرون الذين حفظنا أسماء بعضهم ، وجهلنا أسماء بعضهم الآخر ..<BR>الدين واحد في أركانه وأهدافه عند هؤلاء جميعاً ..<BR>وهذه الوحدة الدينية الشاملة أكدها القرآن الكريم في مواضع عديدة ، وبنى عليها أن الأنبياء إخوة في عمل مشترك ، وأنه لا يجوز التفرق في اتباعهم ، ولا التفريق بين واحد وآخر منهم (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الصلاة ولا تتفرقوا فيه ...)<BR>(قل آمنا بالله وما أُنزل علينا وما أُنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)<BR><BR><BR>*****<BR><BR><BR>وعماد هذه الوحدة الشائعة على اختلاف الأزمنة والأمكنة هي الفطرة.<BR>أجل .. إن الفطرة السليمة هي دين الله.<BR>والفطرة ليست شيئاً جديداً في الإنسان ، إنها قلب سليم ، وفكر سليم .. وحسب. وصلاحية المرء للحياة الحاضرة أو للحياة الأبدية لا تتم إلا بهذه السلامة.<BR>وربما وجدت ناساً ينتسبون إلى الدين ، وتظهر عليهم مراسمه وشاراته ، لكن أفئدتهم معتلة ، وأفكارهم مختلة ، فثق أن هؤلاء بعيدون عن الدين بمقدار ما في أفئدتهم وأفكارهم من علل وخلل.<BR>فالبيت لا يقال عنه: إنه سليم ، إذا كان طلاؤه حسناً وجدرانه منهارة!!<BR>والمرء لا يوصف بالتدين إذا كانت طبيعته القلبية والعقلية قد أفسدتها الأهواء والخرافات.<BR>التدين الحقيقي أساسه الأول صحة هذه الأجهزة المعنوية وبراءتها من كل تشويه وافتعال قال تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفاً ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).<BR><BR><BR>*****<BR><BR><BR>والتعاليم التي جاء بها الإسلام تستهدف حماية الفطرة من الجراثيم الغربية التي لا تفتأ تهاجمها ، كما يتناول الإنسان الأغذية والأدوية لا لتَصنع له جسماً جديداً أو لتحوله مخلوقاً آخر ، بل ليظل كيانه الأصيل باقياً نامياً ، كما ذرأه ، ولذلك أَتْبع الله جل شأنه آية الفطرة السابقة بجملة من الوسائل التي تصونها وتحفظها: (منيبين إليه واتقوه ، وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شِيَعاً ، كل حزب بما لديهم فرحون).<BR><BR>إن التعاليم الدينية بالنسبة إلى الفطرة ، كعلوم الكون والحياة بالنسبة إلى العقل ، فكما أن الفكر الإنساني تتسع آفاقه ، وتصدق أحكامه بهذه العلوم ، فكذلك الفطرة تصفو وتتألق ، وتعرف طريق الرشد ، بتعاليم الدين.<BR>ولذلك لا بد من القيام بالتكاليف التي شرعها الله لضمان هذه السلامة الإنسانية المنشودة.<BR>قال تعالى: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ، وإلى الله عاقبة الأمور)<BR>وقال: (ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتَّبع ملة إبراهيم حنيفاً)<BR>أرأيت؟؟ ..<BR>إن القرآن الكريم يرد أصل الفطرة في التدين إلى النبوات الأولى.<BR>ولذلك قلنا: إن الإسلام عنوان جديد لحقيقة قديمة.<BR>إن محمداً صلى الله عليه وسلم جاء بانياً لا هادماً ..<BR>جاء مؤكداً أو مصدقاً لمن قبله ، لا حرباً عليهم ولا خصماً لهم ...<BR>ودينه الإسلام هو الطبيعة البشرية التي يجب أن تتسامى بها ، وأن تلتقي عليها ...</FONT></DIV></DIV><BR>
<P align=center><BR><FONT color=red> </FONT></P><FONT color=red></FONT></DIV>

يسلموووو