احساس عاشقة
مساهماتـﮯ : 127 نقاطﮯ: : 294676 إنتسآبـﮯ: : 27/03/2010
| موضوع: صفوان بن امية الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 11:18 am | |
| الآمن التائب صفوان بن أمية إنهصفوان بن أمية -رضي الله عنه-، أحد فصحاء العرب، وواحد من أشراف قريش فيالجاهلية، قُتل أبوه أمية بن خلف يوم بدر كافرًا، وقُتل عمه أبي بن خلفيوم أحد كافرًا بعد أن صرعه النبي (، وكان صفوان واحدًا من المشهورين فيإطعام الناس في قريش حتى قيل: إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسةإلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف. وكان صفوان من أشدالناس عداوة وكرهًا للنبي ( وأصحابه قبل أن يدخل في الإسلام، أسلمت زوجتهناجية بنت الوليد بن المغيرة يوم فتح مكة، وظل هو على كفره وعداوتهللإسلام حتى منَّ الله عليه بالإسلام، فأسلم وحست إسلامه. وقد جلس صفوان يوماً في حجر الكعبة بعد غزوة بدر، وأخذ يتحدث مع عميربن وهب عما حدث لقريش في بدر، ورأى صفوان أن صديقه عميرًا يريد الذهابلقتل الرسول ( ولكنه لا يملك، فساعده في تحقيق ذلك. وذهب عمير إلى المدينةمصممًا على قتل محمد (، ولكن شاء الله أن يسلم عمير، وخاب ظن صفوان. وجاء فتح مكة، فهرب صفوان في شعب من شعاب مكة، فعلم بذلك عميربن وهب الذي ظل محافظًا على صداقته لصفوان، فذهب إلى النبي ( وقال: يارسول الله، إن صفوان بن أمية سيد قومه، خرج هاربًا ليقذف نفسه في البحر؛خوفًا منك فأمنه (أي أعطيه الأمان) فداك أبي وأمي، فقال الرسول (: (قدأمِّنته)، فخرج عمير من عند رسول الله ( مسرعًا إلى الشعب الذي اختبأ فيهصفوان. فلما رآه صفوان قال له: يا عمير ما كفاك ما صنعت بي، قضيت عنكدينك، وراعيت عيالك على أن تقتل محمدًا فما فعلت، ثم تريد قتلي الآن، فقالعمير: يا أبا وهب، جعلت فداك، جئتك من عند أبر الناس، وأوصل الناس،قد أمّنك رسول الله (، فقال صفوان: لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامة أعرفها،فرجع عمير إلى النبي (، وقال له ما يريده صفوان، فأعطاه الرسول ( عمامته،فأخذها عمير وخرج إلى صفوان، وقال له: هذه عمامة رسول الله يا صفوان،فعرفها صفوان، وعلم أن النبي ( قد أمّنه. ثم قال له عمير: إن رسول الله (يدعوك أن تدخل في الإسلام، فإن لم ترض؛ تركك شهرين أنت فيهما آمن على نفسكلا يتعرض لك أحد. وخرج صفوان مع عمير حتى وصلا إلى المسجد، وإذا برسولالله ( وصحابته يصلون العصر، فوقف صفوان بفرسه بجانبهم، وقال لعمير: كميصلون في اليوم والليلة؟، فقال عمير: خمس صلوات، فقال صفوان: يصلى بهممحمد؟ قال عمير: نعم. وبعد أن انتهت الصلاة وقف صفوان أمام الرسول (وناداه في جماعة من الناس، وقال: يا محمد، إن عمير بن وهب جاءني ببردك،وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك فإن رضيت أمرًا، وإلا سيرتني شهرين، فقالله رسول الله (: (أنزل أبا وهب)، فقال صفوان: لا والله حتى تبين لي، قال: (انزل، بل لك تسير أربعة أشهر)، فنزل صفوان، وأخذ يروح ويعود بين المسلمين وهو مشرك. [ابن عساكر]. ويومحنين، طلب منه الرسول ( أن يعيره سلاحًا، فقال له صفوان: طوعًا أم كرهًايا محمد؟ فقال له النبي (: (بل طوعًا، عارية مضمونة أردها إليك)، فأعارهصفوان مائة درع وسيف، وأخذها المسلمون وخرجوا إلى الحرب وهو معهم. [أحمد]،فانتصروا وجمعوا من الغنائم الكثير، وأخذ صفوان يطيل النظر في بعض الغنائمكأنها أعجبته، وكان النبي ( يلاحظ ما في عينيه، فقال له النبي (: (يعجبكهذا؟) قال: نعم. قال: (هو لك)، فقال: ما طابت نفس أحد بمثل هذا، إلا نفسنبي! أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. [ابن عساكر]. قال صفوان: لقد أعطاني رسول الله ( ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليَّ. [مسلم]. وظلصفوان مقيمًا في مكة يعبد الله، ويقيم تعاليم الإسلام، وذات يوم، قابلهرجل من المسلمين وقال له: يا صفوان، من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لاهجرة له، فحزن صفوان أشد الحزن، وخرج إلى المدينة مهاجرًا، فنزل عندالعباس بن عبد المطلب، فأخذه العباس إلى رسول الله (، فسأله رسول الله: ماجاء بك يا أبا وهب؟، فقال صفوان: سمعت أنه لا دين لمن لم يهاجر، فتبسمالنبي ( له وقال: ( ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة، فلا هجرة بعد الفتح، ولكنجهاد ونية) [متفق عليه]، فاطمأن صفوان لذلك القول، ورجع إلى مكة وهومستريح الصدر. وشارك صفوان في الفتوحات الإسلامية في عهد أمير المؤمنين عمر وعهد عثمانبن عفان -رضي الله عنهما- وظل صفوان يجاهد في سبيل الله حتى اشتاقت روحهإلى لقاء ربها، فمات بمكة سنة (42 هـ) في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه-، وقد روى كثيرًا من أحاديث رسول الله (، وروى عنه الصحابةوالتابعون -رضي الله عنهم-. | |
|