الحمد لله الذى بتحميده يستفتح كل باب , وبذكره يصدر كل خطاب
وبحمده يتنعم أهل النعيم فى دار الجزاء والثواب , وبإسمه يشفى كل داء
وبه يكشف كل غمة وبلاء
فله الحمد على ما أولى وأسدى , وله الشكر على ما أنعم وأعطى
وصل اللهم على سيدنا محمد صفيك ورسولك الذى به من الضلالة هدى
وعلى آله وسلم تسليماً كثيرا
موضوعنا بعض من الهدى والحكم والمواعظ أعظ بها نفسى قبل غيرى
وهى عبارة عن أبيات شعرية أو عبارات فيها حكمة وموعظة
خفيفة على قلب القارىء
وهو باب بإذن الله جديد لنا وللإخوة الأحباب للمشاركة فيه
ومنها :
قال الشيخ أبو على الثقفى رضى الله عنه :
أف لأشغال الدنيا إذا أقبلت , وأف من حسرتها إذا أدبرت
والعاقل لا يركن الى شىء إذا أقبل كان فتنة وإذا أدبر كان حسرة
وأنشدوا فى ذلك :
ومن يحمد الدنيا لشىء يسره *** فسوف لعمرى عن قريب يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء حسرةً *** وأن أقبلت كانت كثيراً همومها
وقال سيدنا على فى هذا المعنى :
" مثل الدنيا كمثل الحية , لين لمسها قاتل سمّها ,فأعض عن كل ما يعجبك
فيها لقلة ما يصحبك منها , ودع عنك همومك لما تيقنت من فراقها
وكن أسرّما تكون فيها أحزن ما تكون منها , فإن صاحب الدنيا كلما
اطمأن الى سرورها أشخص الى مكروهها "