بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا تكون المحبة لرسول الله (عليه الصلاة و السلام )
إكمالا لسيرة الرسول العطرة و من خلال تعمقي لدارسة سيرة الرسول الكريم أحببت أن أقيد الآخرين
مما أقراه من سيرته العطرة.....
وهكذا تستمر المحبة و العطاء لرسول و التمسك بسنة النبي الحبيب (عليه الصلاة و السلام)..
إخوتي الكرام ها هو رسول الله الكريم يسب و الدين يهون و الشرع يعتدي عليه ،، فأين الغيورون؟؟؟
أخوتي الكرام قد حذر الله في كتابه كل متكاسل عن نصرة دينه فقال تعالي( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)
و قال تعالي (فمن نكث فإنما ينكث علي نفسه )
إن المؤمن ليخاف و يعلوه الوجل و تتملكه الحسرة إذ يقرأ في سيرة النبي ( صلي الله عليه و سلم).......
أن الأسد انتصر له(صلي الله عليه و سلم ) ، و التيس أخذ بحقه ، و الكلب حفظ غيبته.............
و الله سبحانه قال (و ما يعلم جنود ربك إلا هو)...
أنظروا أخوتي الأحباب حتى الحيوانات تدافع عن النبي الحبيب و من هذه الجنود و هب جند من جنود الله رب العالمين....
أولا ـ الأسد :
فقد جاء عتيبة بن أبي لهب إلي رسول الله فقال :
أنا أكفر بـ (و النجم إذا هوي )،، و بالذي (دنا فتدلي) ثم تسلط علي النبي بالأذى و شق قميصه، فدعا عليه النبــي (اللهم سلط عليه كلبا من كلابك)...
فخرج عتيبة مع نفرا من قريش حتى نزلوا بالزرقاء من الشام ، فطاف بهم أسد تلك الليلة ، فجعل عتيبة يقول : يا ويلي هو و الله أكلي كما دعا محمد علي ، قتلني وهو في مكة و أنا بالشام .
فغدا عليه الأسد من بين القوم فأخذ برأسه فذبحه......
ثانيا ــ أما التيس :
فقد ورد في السيرة في غزوة أحد أن ابن قمئة حمل علي رسول الله ( عليه الصلاة و السلام ) و قال : و أنا ابن قمئة .
فقال (صلي الله عليه و سلم ) و هو يمسح الدم عن وجهه ):أقمأك الله ). فلما انصرف إلي أهله و خرج إلي غـنمه شد عليه تيس فـنطحه حـتى قـطعـه قـطعـة قـطعـة
و هناك القصص الأخرى و منه قصة الكلب أيضا و هناك الكثير غيرها ,فهل يسمو بنفسه عاقل فضلا عن المؤمن الغيور المحب لرسول الله الكريم ألا يكون أقل من هذه الجنود ، و قد قال( صلي الله عليه و سلم) ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ؛كتاب الله و سنتي))
وفي هذا المقام أتمني من الجميع القراءة لسيرة النبي المختار ، هذا و بارك الله فيكم أخواني الكرام
و جعله في ميزان حسناتنا جميعا
و أن شاء الله سأأتيكم بالمزيد من هذه الدروس العطرة من سيرة المصطفي (عليه الصلاة و السلام ) ولكن من خلال الدراسة المعمقة لسيرته وتتخيل تلك الأحداث التي جرة في سيرته فسوف تتخيل أنك تعايش تلك الأحداث لحظة بلحظة .....